أقامت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، لمناسبة الذكرى ال37 ل"يوم الارض" ودعما للاسرى المضربين عن الطعام، احتفالا تضامنيا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص- صور، حضره ممثلون عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية ومخاتير وحشد من أبناء المخيمات.
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت "على أرواح شهداء يوم الارض وشهداء الامة العربية والاسلامية"، ثم كلمة ترحيبية لعضو قيادة الجبهة في صور محمود عوض، القى بعدها عضو قيادة لبنان عبد كنعان كلمة الجبهة، فأكد "حق الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال بكل أشكاله دفاعا عن حقوقه الوطنية المشروعة"، مطالبا المجتمع الدولي ب"التحرك فورا لانقاذ حياة الاسرى، وخصوصا المضربين عن الطعام، وفي مقدمهم سامر العيساوي، وبانهاء الاستيطان ووقف هدم المنازل ومصادرة الاراضي".
كذلك أكد "حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وفقا للقرار الاممي 194"، داعيا الفصائل الفلسطينية الى "إنهاء أشكال الانقسام كافة وتوحيد النضال الفلسطيني".
ووصف أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الانسانية والاقتصادية، ب"المأساوية"، وناشد الدولة "منحهم حقوقهم دعما لصمودهم في وجه مشاريع التوطين والتهجير حتى العودة الى ديارهم في فلسطين وفقا للقرار 194"، مشددا على ان الفلسطينيين في لبنان "ليسوا طرفا في الصراعات الداخلية او الاقليمية، واولويتهم قضيتهم الوطنية حق العودة".
وختم كنعان داعيا إلى "إعادة تجديد بناء المجتمع الفلسطيني بانتخابات لكل المؤسسات الاجتماعية والمدنية تقوم على التمثيل النسبي الكامل، داخل الأرض المحتلة وأقطار اللجوء والشتات".
كلمة "حزب الله" القاها مسؤول العلاقات الوطنية في الجنوب الشيخ حسن عياد، وأكد فيها ان القضية الفلسطينية "ستبقى قضية جميع المخلصين في العالم، وان دعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ووحدته الوطنية هو اقصر الطرق لانتزاع الحقوق الوطنية، وصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة هو الطريق الذي يوصل لتحرير الاسرى وانجاز حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية. ولا يمكن أبدا أن يكون هناك استقرار في العالم كله إذا لم يكن هناك إنصاف للشعب الفلسطيني.
والقى كلمة حركة "أمل" عضو قيادة اقليم جبل عامل صدر داود، الذي اعتبر ان "معركة الاسرى في سجون الاحتلال هي معركة الشرف الحقيقية وواجب الجميع دعمها ومؤازرتها كي يفرض على العدو الرضوخ لمطالب الاسرى بالافراج الفوري عنهم"، داعيا جميع الفصائل الى "تعزيز الوحدة وانهاء خلافاتها التي تشكل نقطة ضعف في الجسم الفلسطيني".
كما القى عضو قيادة "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان أحمد غنيم كلمة "منظمة التحرير الفلسطينية"، فطالب بـ"انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية والبدء بوضع آليات لتنفيذ الاتفاقات التي وقعت والاحتكام الى صناديق الاقتراع لانهاء حالة الانقسام المدمر"، مؤكدا على "ضرورة تضافر الجهود من اجل الدفاع عن الاسرى وخصوصا اسرى الامعاء الخاوية".
وكانت كلمة لـ"الحزب السوري القومي الاجتماعي" القاها ناظر الاذاعة والاعلام في صور محمد الدايخ الذي دعا الى "انتفاضة جديدة تغير اتجاه البوصلة نحو فلسطين"، مشددا على ان "العدو الوحيد لهذه الامة هو العدو الصهيوني الذي يجب ان تتجه نحوه كل الحراب".
والقى كلمة "حركة الجهاد الاسلامي" عضو قيادتها في لبنان ابو سامر، فدعا الى "تحصين المخيمات الفلسطينية لتكون قلاعا وطنية في مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف الزج بالفلسطيني في الصراعات الدائرة في المنطقة"، معتبرا ان زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة "هي في سياق الدعم المباشر لاسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".